الرئيسية \ كيفية زراعة النخيل في حديقة المنزل
زراعة النخيل تعتبر من اكثر الزراعات انتشارا ، تبعا لاهمية وجاذبية الشجرة من جهة ولسهولة العناية بها من جهة اخرى. وهي من الأنشطة الزراعية الممتعة والمفيدة التي يمكن القيام بها في الحديقة المنزلية، فالنخيل ليس مجرد شجرة زينة، بل هو رمز للخصوبة والثروة في العديد من الثقافات.
للشجرة ايضا فوائد عديدة، منها تحسين البيئة المحيطة، وتوفير الظل، وإنتاج الثمار الغنية بالعناصر الغذائية، كما أنها تعزز من جمالية الحديقة، حيث تضيف لمسة طبيعية وساحرة.
تتجلى أهمية زراعة النخيل في المنزل في عدة جوانب، منها تحسين جودة الهواء، وتوفير مساحات خضراء جميلة، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على ثمار طازجة وصحية مثل التمر. يلعب ايضا دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث يساهم في تقليل التآكل وزيادة خصوبة التربة. سنذكر لكم في هذه المقالة كيفية زراعة النخيل في حديقة المنزل واهم متطلباته وفوائده.
تتباين أشجار النخيل في الحجم من نخيل الطاحونة والساغو الصغير نسبيًا، إلى أشجار النخيل العملاقة مثل نخيل رويال ونخيل كوين، والتي قد يصل ارتفاعها إلى خمسين قدمًا في الهواء عند زراعتها. تعتمد كمية ضوء الشمس التي تحتاجها أشجار النخيل، وكذلك كمية البرودة التي تتحملها، أيضًا على الأنواع المختارة.
النخلة الملكية الكوبية: تتحمل البرودة حتى 22 درجة فهرنهايت (-5 درجة مئوية)؛ كما تتحمل أشعة الشمس الكاملة إلى الظل الجزئي.
نخيل الساغو: يتحمل البرودة حتى 20 درجة فهرنهايت (-6 درجة مئوية)؛ ويفضل ضوء الشمس المفلتر إلى الشمس الكاملة.
نخيل التمر : يتحمل البرودة حتى 19 درجة فهرنهايت (-8 درجة مئوية).
نخلة الملكة : تتحمل البرودة حتى (-2 درجة مئوية)؛ وتتعرض لأشعة الشمس الكاملة.
المروحة المكسيكي : يتحمل البرودة حتى 15 درجة فهرنهايت (-9 درجة مئوية).
نخيل الملفوف : يتحمل درجة البرودة حتى 12 درجة فهرنهايت (-11 درجة مئوية)؛ ويتحمل أشعة الشمس الكاملة.
نخلة بيندو: تتحمل البرودة حتى 10° فهرنهايت (-12° مئوية).
نخيل طاحونة الهواء: يتحمل البرودة حتى 8° فهرنهايت (-13° مئوية)؛ يفضل التعرض لأشعة الشمس الكاملة.
الظروف المناخية لأشجار لنخيل المنتشرة في بلدنا
نوع النخيل |
تحمل البرودة |
تحمل الحرارة |
متطلبات الاضاءة |
نخيل التمر |
-5 إلى -8 |
50–55 |
إضاءة شمسية مباشرة |
نخيل الكناري |
-8 إلى -10 |
40–45 |
إضاءة شمسية مباشرة او نصف ظل |
نخيل الواشنطونيا |
-10 إلى -12 |
45–50 |
إضاءة شمسية مباشرة |
النخيل الملوكي الرويال |
0 إلى -2 |
35–40 |
إضاءة شمسية مباشرة او نصف ظل |
نخيل الكريسماس |
5 إلى 10 |
30–35 |
إضاءة شمسية غير مباشرة |
نخيل الاريكا |
5 إلى 10 |
30–35 |
إضاءة شمسية غير مباشرة |
نخيل الساغو |
-6 |
35–40 |
إضاءة شمسية مباشرة أو نصف ظل |
نخيل المسكيت البلدي |
-8 إلى -10 |
45–50 |
إضاءة شمسية مباشرة |
نخيل الليف السابل |
-10 إلى -12 |
40–45 |
إضاءة شمسية مباشرة |
يعتمد حجم النخلة التي تختارها إلى حد كبير على ثلاثة أشياء :
الميزانية: يختلف سعر الشتلة حسب حجمها، كلما كانت اصغر انخفض السعر.
الجمالية: هل تريد مشاهدة نخلتك تنمو من الصغر، أم تريد أن تتناسب على الفور مع الحديقة الخاصة بك؟
القدرة على المناورة: إن البدء بأشجار النخيل الناضجة أمر مكلف، وأحيانًا تكون كبيرة جدًا بحيث يتعين نقلها بشاحنة أو رافعة إلى الموقع.
إذا كنت تحاول الزراعة في موقع يصعب فيه نقل الأشجار الكبيرة، فقد ترغب في اختيار شجرة أصغر.
نظرًا لأن أشجار النخيل الكبيرة ثقيلة للغاية وقد تحتاج إلى استخدام معدات ثقيلة أثناء عملية الزراعة، فمن الأفضل البحث عن منطقة يسهل الوصول إليها. ستكون الزراعة على منحدر منخفض ومستوٍ في الحديقة الأمامية أسهل كثيرًا من الزراعة على منحدر شديد الانحدار أو في الخلف.
أشجار النخيل نباتات جيدة لتزيين الحدائق لأن جذورها غير غازية. تشرح عالمة البستنة ماجي موران: "تتمتع أشجار النخيل بجذور ضحلة يصل عمقها عادةً إلى 36 بوصة (91 سم) أو نحو ذلك. جذورها غير غازية نسبيًا، مما يعني أنه من المحتمل أن تزرعها بالقرب من المسابح وغيرها من الهياكل. ومع ذلك، ما زلت أوصي بزراعة الأشجار على مسافة 6-10 أقدام (1.8-3.0 متر) على الأقل من المسبح والخزان الخاص بك".
يجب إعداد التربة عن طريق إزالة الأعشاب الضارة والمواد العضوية المتحللة، كما يمكن إضافة السماد العضوي لتحسين خصوبة التربة. يجب حرث التربة جيدًا لتفكيك الكتل الكبيرة وضمان التهوية الجيدة. يفضل إجراء تحليل للتربة للتأكد من وجود العناصر الغذائية الضرورية.
قم بتحريك الشجرة بالقرب من المكان الذي ستزرعها فيه. سيساعدك هذا على حفر الحفرة بالحجم المناسب بشكل أسهل ، حيث يمكنك قياس كتلة جذر شجرتك ومقارنتها بالحفرة .
احفر حفرة بحيث تكون أوسع بمقدار ست بوصات (15.2 سم) على الأقل من جميع الجوانب وأعمق بنفس المقدار من كتلة جذر النخلة الموجودة. ثم ضع ست بوصات من الرمل في قاع الحفرة. باستخدام شريط قياس، حدد عرض وارتفاع كتلة جذر النخلة ثم احفر وفقًا لذلك.
جرب إجراء اختبار تصريف سريع، إذا كانت الحفرة التي تحفرها طينية سيئة التصريف أو بها الكثير من الصخور أو الحواف الحجرية. احفر حفرة بعمق 16 بوصة (40.6 سم)، في تربة ذات رطوبة طبيعية، ثم املأها بالماء (التربة شديدة الجفاف أو الجافة أو الرطبة/المشبعة بالمياه لا يمكنها إعطاء نتيجة اختبار جيدة).
إذا تم تصريفها في غضون ساعة أو ساعتين، فهذا يعني أن لديك تصريفًا ممتازًا.
اما إذا تم تصريفها في غضون 12 ساعة، فهذا يعني أن لديك تصريفًا مقبولًا.
وإذا لم يتم تصريفها بعد 24 ساعة، فهذا يعني أن لديك مشكلة تصريف، وربما لا ينبغي لك الزراعة في هذا المكان دون إصلاحه أولاً.
قم بإزالة غطاء كتلة الجذر (عادةً ما يكون من الخيش أو البلاستيك) لفضح الجذور. تجنب هز التربة عن الجذور أكثر من اللازم، لأن هذا سيصيبها بالجفاف ويتسبب في موت الجذور الرقيقة . تجنب أيضًا نشر كتلة الجذر قبل الزراعة؛ على الرغم من أنه قد يبدو الأمر وكأنك تمنح الجذور مساحة للتنفس، إلا أن هذه العملية في الواقع تؤذي كتلة الجذر أكثر من مساعدتها.
بعد وضعها في الحفرة ، قم بتقويم الشجرة. غالبًا ما تكون جذوع أشجار النخيل منحنية، لذا قد لا يكون النبات عموديًا عند الانتهاء من الزراعة.
تأكد أيضًا من العثور على الجانب الأمامي من النخلة، على سبيل المثال الجانب الذي تعرض لأكبر قدر من ضوء الشمس. اعتمادًا على تفضيلاتك، ربما تريد أن يكون الجانب المشمس من النخلة مواجهًا لمكان يمكنك الاستمتاع به. إذا كانت النخلة في الحديقة الأمامية، فربما يعني ذلك مواجهة الشارع؛ وإذا كانت في الحديقة الخلفية، فربما يعني ذلك مواجهة المنزل.
اسق الشجرة جيدًا. قد ترغب في إنشاء سد ترابي صغير حول كتلة الجذر لمنع تسرب الماء بعيدًا عن جذور الشجرة أثناء الري، خاصة إذا كانت الشجرة على منحدر أو في تربة لا تمتص الماء بسهولة. سيساعد تغطية قاعدة الشجرة أيضًا في الحفاظ على رطوبة التربة. استخدم حوالي 3 بوصات (7.6 سم) من النشارة غير المضغوطة.
يحتاج النخيل إلى تربة جيدة التصريف وغنية بالمواد العضوية. يفضل أن تكون التربة ذات درجة حموضة تتراوح بين 6 و8، كما يجب أن يتعرض النخيل لأشعة الشمس المباشرة لفترة كافية خلال اليوم، حيث يحتاج النخيل إلى 6-8 ساعات من الضوء يوميًا. يجب تجنب زراعة النخيل في المناطق ذات التربة الثقيلة أو الرطبة جدًا، حيث قد تؤدي إلى تعفن الجذور.
- زراعة البذور: يمكن زراعة النخيل عبر البذور، حيث يجب نقعها في الماء لمدة يومين قبل الزراعة. تزرع البذور في عمق حوالي 2-3 سم. يفضل زراعة 2-3 بذور في كل حفرة لضمان نجاح الزراعة، ثم يتم الاحتفاظ بأكثر الشتلات قوة.
- زراعة الشتلات: بالنسبة للشتلات، يجب حفر حفرة في التربة تكفي لاستيعاب الجذور، ثم زرع الشتلة وتغطية الجذور بالتربة. يجب أن تكون الشتلات بعمر عام على الأقل، حيث يكون لديها جذور قوية.
يجب مراقبة النباتات الصغيرة بعناية، والتأكد من توفير الماء الكافي لها. يفضل الري بشكل منتظم، خاصة في أشهر الصيف ، كما يمكن استخدام المهاد (Mulch) حول قاعدة النخيل للحفاظ على رطوبة التربة. يفضل أيضًا اتباع نظام دوري لري النخيل، حيث يجب أن تكون التربة رطبة ولكن ليست مشبعة بالماء.
عند زراعة الشتلة ، احرص على ريها بقدر ما يلزم حتى تستقر، وإذا كانت التربة حصوية ورملية فستحتاج إلى الري بشكل اكبر. تعتمد فترة التأسيس على نوع الشجرة وحجمها وما إذا كانت شجرة مزروعة في مركن أو في التربة الثابتة. بشكل عام، يجب ري الجذور جيدًا، ولكن ليس بالغمر، الري يوميًا خلال الأسابيع القليلة الأولى، وأسبوعيًا خلال الأشهر القليلة التالية، ثم تقليل الري تدريجيًا هو جدول مقترح عادةً.
اما بالنسبة للتسميد، امتنع عنه لمدة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع بعد الزراعة. تذكر أن نقل شجرة النخيل إلى مكان آخر يشكل صدمة بالفعل ،ومن المؤسف أن إضافة الأسمدة يشكل صدمة أخرى لا نريدها. لتقليل الصدمة التي قد تتعرض لها شجرتك وتعظيم فرصها في الازدهار، لا تقم بالتسميد حتى مرور ستة إلى ثمانية أسابيع بعد الزراعة.
عندما تقرر التسميد، تذكر استخدام سما بطيء المفعول، وتجنب وضع السماد بالقرب من الجذع مباشرة. ضع السماد على مسافة قدم أو قدمين حول جذع الشجرة لتجنب الإفراط في التسميد.
تجنب ارتكاب هذه الأخطاء عند تسميد أشجار النخيل للحفاظ على صحتها ونموها السليم:
أولاً، لا تسمّد التربة الجافة: يُمكن أن يؤدي ذلك إلى حرق جذور النخلة وموتها. بل تأكد من ريّ التربة جيداً قبل التسميد.
ثانياً، تجنب الإفراط في التسميد: الكمية الزائدة من الأسمدة قد تسبب أضراراً للنبات. اتبع التعليمات الموجودة على عبوة السماد بدقة.
ثالثاً، لا تركز السماد في مكان واحد: لا ترمِ الأسمدة الحبيبية في كومة واحدة أسفل تاج النخلة أو على جذعها. وزّعها بالتساوي على مساحة أكبر حول قاعدة النخلة لتجنب حرق الجذور أو إتلاف الجذع.
رابعاً، تجنب استخدام أنواع معينة من الأسمدة: تجنب الأسمدة سريعة الإطلاق وذات التركيز العالي، مثل نترات الأمونيوم 30:0:0، لأنها قد تسبب حرق النخلة أو إصابتها.
خامساً، انتبه عند إعادة الزراعة: لا تضع السماد على اتصال مباشر بالجذور عند إعادة زراعة نخلة في حاوية، خاصةً مع الأسمدة سريعة الإطلاق. و كذلك لا تضع السماد في حفرة الزراعة نفسها.
سادساً، حافظ على أكياس الأسمدة: احمِ أكياس الأسمدة من المطر لتجنب تصلّب الحبيبات أو تسرب السماد. استخدم قماش مشمع لحماية الأكياس من الرطوبة.
يجب مراقبة النخيل بشكل دوري للكشف عن أي علامات للآفات أو الأمراض. تشمل الآفات الشائعة حشرات المن والعناكب الحمراء. يمكن استخدام المبيدات العضوية كوسيلة للتحكم في الآفات. من المهم أيضًا الحفاظ على نظافة المنطقة المحيطة بالنخيل لتقليل احتمالات الإصابة.
يحتاج النخيل إلى التقليم لإزالة الأوراق الميتة أو التالفة. يفضل القيام بالتقليم في فصل الربيع لتعزيز النمو الجديد ، ولا تنسى استخدام أدوات نظيفة وحادة لتجنب نقل الأمراض.
تظهر علامات نضوج الثمار عندما تتحول إلى اللون البني وتصبح لينة عند الضغط عليها. يجب مراقبة الثمار على مدار الوقت لتحديد اللحظة المناسبة للحصاد. يفضل أن يتم الحصاد في الصباح الباكر أو في المساء، حيث تكون درجات الحرارة أقل.
يتم جني الثمار يدويًا باستخدام سلالم أو أدوات خاصة، و لا ننسى تخزينها في مكان بارد وجاف لتجنب التعفن. يمكن أيضًا تجفيف الثمار لزيادة مدة صلاحيتها، حيث نستطيع تخزينها لفترات طويلة عند تجفيفها بشكل صحيح.
يجب توفير رطوبة كافية للنخيل، خاصة في المناخات الجافة. كما يجب التأكد من تعرض الشجرة لأشعة الشمس المباشرة. بالنسبة للرطوبة يمكن استخدام نظام الري بالتنقيط للحفاظ على مستويات الرطوبة المناسبة.
قد تحتاج الأشجار الصغيرة إلى دعم إضافي للحفاظ على استقرارها. يمكن استخدام أوتاد خشبية لتثبيت الشتلات حتى تنمو جذورها بشكل جيد.
يفضل زراعة أكثر من صنف من النخيل في الحديقة للحصول على تنوع في الثمار وزيادة الاستفادة من المساحة.
يمكن استخدام السماد العضوي لتحسين جودة التربة وزيادة إنتاجية النخيل.
يجب مراقبة حالة النخيل بشكل دوري، والتأكد من عدم وجود آفات أو أمراض، واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
إن زراعة النخيل في حديقة المنزل ليست مجرد هواية، بل هي استثمار في البيئة والصحة. من خلال اتباع الخطوات الصحيحة والعناية المناسبة، يمكن لأي شخص الاستمتاع بفوائد هذه الشجرة الجميلة. كما يمكن أن تكون زراعة النخيل تجربة تعليمية ممتعة للأطفال، مما يعزز من حبهم للطبيعة والزراعة.
يفضل زراعة النخيل في فصل الربيع عندما تكون درجات الحرارة معتدلة.
نعم، يمكن زراعة النخيل في الأواني، ولكن يجب اختيار الأصناف المناسبة وضمان وجود تصريف جيد.
تحتاج ثمار النخيل عادةً من 4 إلى 8 أشهر للنضوج، اعتمادًا على الصنف وظروف النمو.
نعم، يحتاج النخيل إلى تقليم دوري لإزالة الأوراق الميتة وتعزيز النمو الجديد.
من خلال العناية الجيدة بالنخيل، أي عند توفير التربة المناسبة، والتسميد الدوري، يمكن زيادة إنتاجية الثمار.