طور تفتح البراعم الزهرية لأشجار الفاكهة

يبدأ طور تفتح البراعم الزهرية لأشجار الفاكهة بعد انتهاء طور جريان العصارة. وفيه يتم التزهير حسب كل نوع. لذلك تابع معنا في هذا المقال أهم خواص هذا الطور والعمليات الواجب تنفيذها خلاله. 

طور تفتح البراعم الزهرية لأشجار الفاكهة

لا يتم التزهير في الأشجار المثمرة في وقت واحد في أنواعها كافة، فهي تزهر في مواعيد متفاوتة. كما أن أصناف النوع الواحد وكذلك الإزهار في النبات الواحد يستغرق أياماً عديدة وأحياناً أسابيع عديدة. وفي بعض الأنواع عدة أشهر كما هو الحال في الرمان.

أكثر الأشجار تبكيراً في الإزهار هي أشجار البندق والعناب، يليها اللوز والدراق والمشمش ثم الكرز والخوخ والجانرك يليها الكمثرى ثم التفاح فالسفرجل.

العوامل التي تؤثر على موعد التزهير

يتأثر موعد التزهير تأثراً كبيراً بالظروف المناخية السائدة. ففي البيئة الدافئة ذات الخريف الطويل والشتاء الدافئ نجد أن الدراق يزهر قبل التفاح بثلاثة أسابيع والكمثرى بأسبوع على الأقل قبل التفاح. أما في حالة الصيف الجاف فإن البراعم الزهرية تتفتح قبل أو بعد سقوط الأوراق في أواخر الخريف إذا كان هذا الخريف ممطراً ودافئاً. وذلك في بعض الأنواع و الأصناف التي لا تحتاج إلى معدلات كبيرة من البرودة لإخراجها من طور راحتها كبعض أنواع وأصناف اللوزيات والتفاح البلدي. 

ويتأثر موعد التزهير إلى حد كبير بالموقع الجغرافي لمكان زراعة الأشجار وقرب هذا المكان وبعده عن خط الاستواء. وكذلك بارتفاع البستان عن مستوى سطح البحر. فكلما بعد المكان عن خط الاستواء كلما تأخر دخول الربيع وبالتالي تأخر إزهار الأشجار ، كذلك كلما ارتفع عن سطح البحر كلما تأخر موعد إزهار الصنف الواحد. كما أن للمناخ السائد في المنطقة نفسها وطبيعة الرياح السائدة وطبيعة الانحدار شمالي أو شرقي أو جنوبي أو غربي. ومنطقة هبوب الرياح تأثيراً كبيراً في موعد الإزهار وطول فترة استمراره. 

العمليات الزراعية في هذا الطور

تتوقف خلال فترة التزهير العمليات الزراعية العنيفة كافة من فلاحة و ري ورش. وتُعدّ أهم عملية تُجرى خلال هذا الطور هي عملية التلقيح في الأزهار أو القيام بعملية التلقيح الصناعي. خاصة بالنسبة للأزهار وحيدة الجنس ثنائية المسكن. كما إن عمليات التطويش والقصف للفروع القوية تزيد من نسبة العقد.