البساطة الانيقة والمظهر الخارجي للحديقة

في التنسيق الحديث للحدائق ، تتجه الأنظار نحو البساطة. فكلما كانت فكرة التنسيق بسيطة، وبعيدة عن التعقيد كلما سهلت صيانة الحديقة. لذلك تابع معنا في هذا المقال البساطة الانيقة والمظهر الخارجي للحديقة 

البساطة الانيقة والمظهر الخارجي للحديقة

للبساطة درر اساسي في ظهور جمال النباتات لأن الازدحام النباتي والتقيد ببناء الأحواض المزخرفة ضمن المسطحات الخضراء يجعل الأمر صعبا للقيام بعمليات القص والخدمة والصيانة . ولقد أصبحت البساطة هدفا يدل على الذوق السليم علاوة على تخفيض التكاليف المادية التي تصرف لإقامة الحديقة، وصيانتها .

المظهر الخارجي 

إن المظهر الخارجي يلعب دوراً هاماً في تنسيق الحدائق بسبب وجود التضاد، والتنافر بين مواد البناء، والنباتات ، بين ضمور وأشكال نباتية نصف دائرية ، بــين تغطية الممرات ورصفها والأبسطة الخضراء، وأشكال المياه، وهذا ماتميزت به الحدائق الكلاسيكية، إضافة إلى ألوان السطوح المغطاة بالقرميد، وألوان الجدران، والأوراق الخضراء للنباتات وأسوار الحديد الأسود المشغول جميعها كانت تأخذ أهمية في تكوين المظهر الخارجي .

في المباني الحديثة يدخل شكل السقف ولونه ضمن التصميم، والطراز فتتناسب في ذلك مع تنسيق حدائق صغيرة محاطة بجدار من الخشب أو مربعات زجاجية ضمن إطار معدن ، فالمظهر الخارجي للحدائق الحديثة يأخذ شكلاً هادئاً حيث تبدو مـــن خلاله النجيليات، وأحواض الأزهار، والأشجار كما هو معروف في حدائق انكلترا،وأوروبا حيث جميع المواد الموجودة ضمن الحديقة تبدو مكشوفة أمام الناظر .

العامل الزمني

الحدائق تعتمد على جمال شكلها وتصميمها الواضح وما يحيط بالبناء من أشجار مستديمة الخضرة وأسيجة نباتية وشجيرات مزهرة . هذه كلها تستغرق وقتا طويلا حتى تأخذ النباتات شكلها المرغوب ومتى وصلت في نموها إلى الحد المرسوم . وبدت برونقها الجميل حتى ولو تجاوزت النمو يبقى شكلها متناسبا. لأن المصمم يضع أمام عينيه صورة النبات وما سيصبح عليه بعد عشرة أعوام، وما فوق الحديقة.